صور

الجمعة، 11 أبريل 2014

ثقافة تزيين المحيط والحفاظ على البيئة تـبدأ من المدرسة ...

بقلم الأستاذ أحمد سرسوب
  
       انطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم :" إن الله جميل يحب الجمال " رواه الامام مسلم ،هذا الحديث العظيم الذي يعلمنا فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن نكون في أحسن صورة ومظهر قلبا وقالبا و ان نظهر نعمة الله تعالى علينا.
     شهدنا في هذه الأيام نشاطا طيبا وجميلا غاب عنا منذ زمن بعيد  وصرنا لا نسمع عنه إلا في المدارس الابتدائية ، هذا النشاط الذي يثبت لنا أن أبناءنا وبناتنا أو إخواننا او أخواتنا يحتاجون منا فقط دفعا خفيفا نحو العلا وتوجيها وارشادا فقد بادروا إلى التنافس في تجميل أقسامهم وجعلها قاعات تفيض بالبهجة والسرور .




        إن مثل هذه النشاطات  علينا أن نحتويها ونعمل على توسيعها   فلا تكون فقط في قاعات الدراسة بل تتعداها إلى أفنيتنا وإلى شوارعنا فنكون بدلك قد ساهمنا في حفظ بيئتنا ونظافة مدينتنا .
     إن البيت والشارع والمدينَة يمثلون المحيط الذي يعيش فيه الإنسان، وهذا المحيط تعرفه البشرية اليوم باسم "البيئة".
وإنه من اللافت للنظر أن يجعل الله جمال هذا المحيط من غايات وجود الإنسان في هذه الحياة، قال تعالى على لسان نبيه صالح: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود: 61]. يقول ابن كثير: "أي جعلكم فيها عُمَّارًا تعمرونها وتستغلونها". كما "قال زيد بن أسلم: استعمركم: أمركم بعمارة ما تحتاجون إليه من بناء مساكن وغرس أشجار. وقيل: ألهمكم عمارتها من الحرث والغرس وحفر الأنهار وغيرها"                              
فالإسلام من جهةٍ أمَرَ بالنظافة، ونهى عن أشكال وصور القذارة، ومن الجهة الأخرى حثَّ على التشجير والغرس. ولهذا كانت البيوت والمدن الإسلامية في عصور الإسلام الزاهرة قطعةً من الجمال.
      فحقيقة أن الأعمال التزيينية التي انجزها تلامذة مؤسستنا تستحق التشجيع والشكر والتقدير فهذا يدل على إحساس بالمسؤولية تجاه مجتمعنا وبيئتنا .لذا فقد كان الطاقم التربوي من أساتذة وإداريين وعمال سبّاقا إلى الشجيع وتقدير هذا العمل ، فقد تم إعتبار هذا العمل مسابقة لزيادة التنافس بين هؤلاء التلاميذ حيث حددت فترة لهذه المسابقة ثم شُكّلت لجنة لتقييم القاعات المزينة ومنحت لها الدرجات حسب الأفضلية ، ثم أعلن عن النتائج و وزعت على الأقسام الفائزة شهادات تقديرية وجوائز رمزية اعترافا من المؤسسة بمجهودات أبنائها،

               
            

0 التعليقات :

إرسال تعليق