صور

الجمعة، 16 مايو 2014

توليد الطاقة البديلة


 عرف في العقود الأخيرة شكل آخر من أشكال التهديدات المرتبطة بالطاقة وهي التلوث البيئي بما أن الطاقة هي عصب الاقتصاد نتيجة لارتباطها بكافة أشكال الحياة ،إلا أن ما يميز ومازال يميز الطلب على الطاقة هو الارتفاع المستمر لاستهلاك الطاقة ، إضافة إلى أنماط الاستهلاك والإنتاج السائدة في العالم التي أدت إلى استنزاف الموارد الطاقوية ،الأمر الذي بات يهدد امن الطاقة العالمي ويهدد كذالك التوازن البيئي (طبقة لأزون ) إذا لم يتم اتخاذ خطوات فعلية وحادة في البحث عن مصادر بديلة تكون متجددة حتى يتسنى تحقيق  امن الطاقة.


   فالطاقات المتجددة هي الطاقات التي نحصل عليها من خلال تيارات الطاقة التي يتكرر وجودها في الطبيعة على نحو تلقائي ودوري وهي بكل عكس الطاقات غير المتجددة الموجودة غالبا في مخزون جامد في باطن الأرض بتعبير آخر هي عبارة عن مصادر طبيعية دائمة غير ناضجة متوفرة في الطبيعة بصورة محدودة أو غير محدودة إلا أنها متجددة باستمرار ، كما أن استعمالها أو استخدامها لاينتج أي تلوث للبيئة فهي طاقات نظيفة فنجد مثلا الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والماء و الحرارة الجوفية فلا ينتج عن استخدمها أي تلوث أما احتراق الكتلة الحية فينتج عنه بعض الغازات إلا أنها اقل من تلك الناتجة عن احتراق الطاقات التقليدية ،
   لم تحظ الطاقات المتجددة خلال نهاية القرن الماضي بالاهتمام المطلوب في ظل المعطيات السائدة وهو ماترجم بانخفاض حجم الاستثمارات العالمية للطاقات البديلة ونظرا للترابط الكبير بين عملية التنمية وتوفر خدمات الطاقة تسعى الدول جاهدة إلى تطوير استغلال المصادر المتجددة من اجل تحقيق امن الطاقة من جهة وحماية المناخ من جهة أخرى وفي إطار ذلك تحاول الدول ومن بينها (الجزائر ) إيجاد طرق وأساليب تسمح بتشجيع استعمال الطاقات المتجددة خاصة في ظل إمكانية مساهمتها مساهمة فعالة إلى جانب كفاءة استخدام الطاقة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة وذلك عن طريق التوسع في توفير الطاقة وخفض تكلفتها وكذا التقليل من المخاوف المتعلقة بأمن الطاقة ،الأمر الذي من شانه أن يساهم في تحسين نوعية الحياة لأعداد كبيرة من الفقراء ، وكذا تحسين البيئة على الصعيدين المحلي والعالمي ،كما أن مستوى التقدم الحاصل في تكنولوجيا وتقنيات الطاقات المتجددة يجعلها قابلة للاستخدام سواء في النظم الصغيرة التي تؤمن الإمدادات المحلية خاصة في المناطق النائية ،او في النظم المركزية للاستخدام الحراري في الصناعة وغيرها ،
   بالإضافة إلى نظم توليد الكهرباء بالقدرات الكبيرة التي يمكن أن ترتبط بالشبكات المحلية والإقليمية ،وعلى ذلك يمكن للطاقات المتجددة للإسهام بشكل مؤثر في تعزيز إمدادات الطاقة للسكان ،تنويع مصادر الطاقة ،مقاومة الفقر وتحسين نوعية الحياة وتوفير مصادر الطاقة لازمة لتحلية المياه ،الحد من التأثيرات البيئية لقطاع الطاقة واستثمار الخبرات الفنية والعلمية المتاحة ،
      ومن بين الأساليب المتبعة لتشجيع استعمال الطاقات البديلة ،نذكر منها ، تشجيع الاستثمار ،وكذا بعض الأساليب الأخرى والدعم المقدم من طرف الدولة ،كما ان الطاقات البديلة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة .
     وفي الأخير نقول إن الجزائر غنية جدا بالمصادر للطاقة البديلة وبالأخص الطاقة الشمسية مما يؤهلها لأن تكون من الدول الرائدة في تصدير الطاقة النظيفة فقط من تحتاج إليه هو الاستغلال الجيد و التسيير العقلاني لهذه الموارد ،ولا يتم ذلك إلا من خلال تهيئة البيئة الملائمة والمشجعة على الاستثمار في هذا المجال وكذا تقديم الدولة الداعم الكامل اللازم لكل من المحافظة السامية للطاقات البديلة (المتجددة) ومختلف مراكزها حتى تسمح لها بتحقيق الأهداف التي تم إنشاؤها من اجلها ،وإنشاء معاهدة متخصصة في تقنيات الطاقات البديلة (المتجددة )أو إدخالها في البرامج التعليمية حتى يكتسب المجتمع خبرة تؤهله لاستغلال المصادر الطاقوية بالإضافة إلى تشجيع الباحثين في هذا المجال وتقديم كل الدعم الذي يمكنهم من أداء عملهم بأكمل وجه وكل ذلك يتطلب من الدولة تخصيص موارد مالية هائلة .
المراجع :
*مذكرة (عمر شريف)استخدام الطاقات البديلة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة  .
*التلوث ومخاطر الطاقة (حسن احمد شحاتة).
*مجلة مزايا الطاقة الشمسية .
*مذكرة تخرج لنيل شهادة أستاذ التعليم الثانوي (عبد السلام سعد وزملائه).

0 التعليقات :

إرسال تعليق