الشيخ عمر العرباوي
نشأته:
نشأ عمر العرباوي في أسرة متواضعة وهو ابن الشيخ صالح بن عبد الكريم الذي كان معلماً في الكتاتيب القرآنية، بدأ الشيخ تعليمه على يد والده وبعض المشايخ، ثمّ توجّه بعد ذلك إلى زاوية سيدي ساعد اليوطويلي عند أخواله ببلدية شلالة العذاورة ولاية المدية فحفظ القرآن وعمره 15 سنة، ثم انتقل بعد ذلك إلى زاوية سيدي المهدي (ولاية البليدة) درس هناك القرآن وأحكامه وأصول الفقه، ولمّا أتمّ تعليمه شرع في إعطاء الدروس لطلبة مدينة البليدة، انتقل بعدها إلى بئر خادم حيث أسّس هناك مدرسة لتعليم مبادئ الإسلام واللغة العربية.
يكشف الباحث المهتم بتراث علماء الجزائر الأستاذ مهدي جيدل أن الشيخ العرباوي اشتهر باسم عمر، لكن اسمه الإداري هو الحملاوي، وبه كان يمضي رسائله، حيث يكتب: الحملاوي العرباوي المدعو عمر .
نشأ عمر العرباوي في أسرة متواضعة وهو ابن الشيخ صالح بن عبد الكريم الذي كان معلماً في الكتاتيب القرآنية، بدأ الشيخ تعليمه على يد والده وبعض المشايخ، ثمّ توجّه بعد ذلك إلى زاوية سيدي ساعد اليوطويلي عند أخواله ببلدية شلالة العذاورة ولاية المدية فحفظ القرآن وعمره 15 سنة، ثم انتقل بعد ذلك إلى زاوية سيدي المهدي (ولاية البليدة) درس هناك القرآن وأحكامه وأصول الفقه، ولمّا أتمّ تعليمه شرع في إعطاء الدروس لطلبة مدينة البليدة، انتقل بعدها إلى بئر خادم حيث أسّس هناك مدرسة لتعليم مبادئ الإسلام واللغة العربية.
يكشف الباحث المهتم بتراث علماء الجزائر الأستاذ مهدي جيدل أن الشيخ العرباوي اشتهر باسم عمر، لكن اسمه الإداري هو الحملاوي، وبه كان يمضي رسائله، حيث يكتب: الحملاوي العرباوي المدعو عمر .
انضوى الشيخ رحمه الله في لواء مشايخ الجمعية المباركة، جمعية العلماء المسلمين الجزائرين، والتحاقه بها كان بعيد الحرب العالمية الثانية، والتي شارك فيها، إذ قد زُجّ به في جبهات القتال ببلجيكا، لكن مافتئ أن تمكّن من الفرار والعودة إلى الجزائر عبر تونس.
مع جمعية العلماء
تأثر الشيخ العرباوي بمنهج جمعية العلماء الإصلاحي ، وبشخصية الشيخ الطيب العقبي رحمه الله كذلك، حيث كان لهذا الأخير الأثر البارز في مسيرة الشيخ العرباوي فيما بعد.
كان الشيخ رحمه الله ممن ساندوا الثورة وأيدوها وحثوا الشباب على الجهاد والالتحاق بصفوف المجاهدين، وكان يجمع المال والسلاح ويرسله للمجاهدين. وفي جمعة من جمعات رمضان عام 1956م، حيث كان الشيخ يلقي خطبتي الجمعة في أحد مساجد بلكور (مسجد العربي التبسي حاليا)، وبعد ارتقاء الشيخ للمنبر فوجئ بالبوليس الفرنسي عند مدخل المسجد يطلبون منه النزول لأجل اعتقاله. وبعد الصلاة اقتادوه إلى مركز الاستنطاق، وزجّوا به في زنزانة انفرادية مدة أسبوع كامل من دون زاد، ولكن الله عزَّ وجل سلّم، فقد أدخل الشيخ معه قطعة خبز كان يأكل منها مدة أسبوع حتى فتحوا عليه الزنزانة.
بعدها بدأت رحلة الشيخ في السجون ابتداء من سجن البرواڤية فمعتقل بوسوي بوهران، ثم نقل إلى سجن آركول.
قاسم الشيخ رحمه الله فترة السجن مع رفاق الدعوة والعلم والجهاد الشيخ مصباح الحويذق، والشيخ أحمد سحنون، ليُصيّروا وحشة وظلمة الزنزانات أماكنَ أُنسٍ بذكر الله وتعلم العلم.
ويضيف الباحث جيدل عن مسيرة الشيخ بعد الاستقلال انه التحق بصفوف المعلمين في المدارس الجزائرية، فكان أستاذا للغة العربية في متوسطة الفرزدق من دون أن يهمل مهمته الأخرى وهي الوعظ والإرشاد في مسجد النصر بباب الوادي، وكذا مشاركته في مجلة التهذيب الإسلامي.
انتقل سنة 1967م إلى مدينة الحراش في حي المنظر الجميل واستوطنه إلى أن وافاه أجله - رحمه الله -، وتفرغ بعد تقاعده لنشر العلم الشرعي والتثقيف الإسلامي في كل من: مسجد الأربع طرق، فمسجد جنان مبروك، ثم مسجد الجردي، وأخيرا المسجد الكبير (مسجد الإمام الشافعي حاليا).
توفي الشيخ في صبيحة يوم الأحد التاسع من ربيع الأول سنة 1405هـ/ 2 ديسمبر 1984م.، ودفن يوم الإثنين، وقد كانت جنازته مشهودة حضرها الآلاف، إذ أن مقدمة الموكب التي كانت تحمل جثمان الشيخ كانت قد وصلت إلى المقبرة ولايزال كثير من المشيعين لم ينطلقوا بعد من بيت الشيخ في الحراش.
0 التعليقات :
إرسال تعليق